كشفت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد إثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في السراي الحكومية برئاسة الرئيس حسان دياب، أنّ هناك "مؤشرات إيجابية" للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ومن المفترض أن يوضح وزير المال غازي وزني، مستجدات هذا الملف، الاسبوع المقبل.
وجمّد صندوق النقد الدولي المفاوضات التي بدأها مع الجانب اللبناني، في مايو/أيار، بانتظار تحديد الخسائر وحجمها في القطاعات كلها وهي نقطة خلاف كبيرة بين المصارف والحكومة، والبدء بالإصلاحات التي طلبها، بغية تقديم المساعدات المالية التي يحتاج إليها لبنان للخروج من الأزمة المالية التي باتت تشكل تهديداً كبيراً للبلاد، في ظل تدهور العملة الوطنية وخسارتها أكثر من 80% من قيمتها.
ولم تبدأ الحكومة اللبنانية بعد أي إصلاحات جدية تذكر، كما أنّ هوّة الاختلاف تكبر في صفوف الوفد اللبناني المفاوض، وقد ترجم ذلك مع استقالة عضوين منه، ما شكل تهديداً كبيراً لمسار المفاوضات.
وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، اكدت بأنه لا يوجد سبب حتى الآن لتوقع حدوث انفراجة للأزمة الاقتصادية في لبنان. ولفتت إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن فيروس كورونا قد تكون في نهاية المطاف اختبارا لموارد الصندوق البالغة تريليون دولار، "لكننا لم نصل بعد إلى تلك النقطة".
المصدر (صحيفة العربي الجديد، بتصرف)